همسة تربوية
من المهم بالدرجة الأولى أن نستفيد من التجارب اليومية في تعليم اولادنا: قول صباح الخير، احترام قواعد الأكل على الطاولة، البرنامج اليومي والفروض المدرسية، الخ. كل هذا يمكن أن يفيدنا حتى نغرس العادات الإيجابية في سلوك أولادنا.
التواصل هو أحد دعائم العلاقة بين الأهل والأولاد ويمكن أن تجعلوه مرافقاً لكل تصرفاتكم اليومية : كل حركة وكل تعبير أو كلمة ستساعدكم على أن تعرفوا ولدكم أفضل، وبالعكس.
نقطة أخرى مهمة هي القواعد التي تضعونها، فهي يجب أن تكون واضحة وأن يصحبها تفسيرات منطقية متماسكة.
يجب أن يفهم ولدكم أن الحب الذي تحملونه له والطلبات التي تطلبونها منه والتي تتعلق بتصرفاته هما أمران منفصلان تماماً. أظهروا له حنانكم، ولكن أيضاً حزمكم.
أحد الأشياء التي يمكن أن تحدث عندما تربون ابنكم عن طريق مثالكم وليس فقط عن طريق النصائح، أنكم قد تخطئون. مع هذا، لا تنسوا أن الخطأ هو شيء بشري، وأن من حقكم أن تخطئوا أحياناً : على ولدكم أن يفهم أن هناك دائماً مجال للخطأ في الحياة. إذا اعترفنا بأخطائنا ولفتنا نظره إلى الإيجابيات عندما نتعلم منها، سيفهم ولدكم عندها أن الأخطاء ليست سوى تجارب في الحياة.
قد يبدو لنا كل هذا معقداً إذا أردنا أن نضعه موضع التنفيذ، ولكنه بالفعل سهل كسهولة طلب المسامحة.
"عيشوا حياتكم بطريقة تجعل أولادكم عندما يفكرون بالعدالة والحنان والأصالة، يفكرون بكم"