-->
trainer mahmoud gado trainer mahmoud gado
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

الوســــــــــــاوس ... و علاجها السلوكي

الوســــــــــــاوس ... و علاجها السلوكي 

------------------------------------


معظم الذين يعانون من الوساوس تكون درجة الحالة الوجدانية و الإنسانية و المنظومة القِيَميّة

لديهم مرتفعة جدا ، لذلك يحدث عندهم نوع من جهد الذات غير الإرادي ، فيشعرون بالكثير
من الألم و الإجترارات القاسية على النفس .
هذه حقيقة علمية ، لكن الحقيقة الأخرى و الأفضل منها هي أن الإنسان متى ما :
- طرد وساوسه
- و بدأ في تحقيرها
- و التعامل معها على أنها أمر سخيف
- و عدم اللجوء إلى تحليلها ، أو إخضاعها للمنطق
- إنما فقط الإغلاق عليها
- و ذلك بأن يخاطب الوسواس مخاطبة مباشرة : ( أنت وسواس حقير لن أعيرك أي إهتمام )
فالشيئ حين نحقّره و نسخّفه سيمثل مرحلة هامة جدا في علاج ذلك .
و من خلال التغيير الفكري المعرفي يصل الإنسان إلى قناعة بأن هذه الوساوس بالفعل سخيفة
و حقيرة ، ليبدأ بالغلق عليها و تجاهلها ، و عدم إخضاعها للمنطق .
مثال
قد يقول شخص مصاب بوساوس الموت : أشعر فعلا بأنني سأموت ، إذن هذا الشعور حقيقي
إذن من المنطقي أن أموت و سأموت بالفعل !
.
من المناهج السلوكية المهمة لعلاج الوساوس أن يقوم المريض بضدها دائما ، فعند إحساسه
مثلا حول الأفكار التي تشعره بقرب الموت ، يجب أن يخاطب الفكرة مخاطبة مباشرة ، ويقول
لها : ( إن الموت لا يعلم بحدوثه إلا الله ، و الأعمار بيد الله ، و خوفي هذا هو خوف وسواسي
لن يزيد في عمري لحظة و لن ينقصه ) ..
إذن المواجهة و التحقير هو أسلوب سلوكي ممتاز لمواجهة الخوف .
.
من أساليب علاجها أن يُدرك المريض أن الوساوس تظهر و تختفي ، فمتى تخمد نارها
سرعان ما تتوقد ، و متى ما اختفت من جهة تأتيك من جهة أخرى بلون و شكل جديد ، ليبقى
التحقير من شأنها علاجها السلوكي الفعال .
مطلوب من مريض الوساوس أن لا يرهق نفسه بإعتقاده أنه ضعيف الإيمان أو ضعيف
الشخصية إنما عليه بالاستعاذة بالله من الشيطان دائما ، و أن يغلق على الوساوس إغلاقـــا تامــا.

عن الكاتب

trainer mahmoud gado



جميع الحقوق محفوظة

trainer mahmoud gado

2016